الأربعاء، 13 يناير 2016

لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ربنا انت المعطي وأنت المانع ولا معطي ولا مانع إلا أنت , ربنا أعطيتنا من الخير الكثير ومنعت عنا من الشر الكثير ومنعك إياه خير كثير ونستغفرك ونتوب إليك .

إن من ما يتميز به أهل العلم من أعمال قلبية عن العامة من الناس هو التأمل والوعي والتدبر والربط بين الفوائد ومعرفة أسرار الاعمال القولية كانت أو الفعليه . ففي هذه المقالة سنتأمل في قولنا " اللهم لا مانع لم أعطيت ولا معطي لم منعت " فهي من أكثر الجمل ترديداً ومن أعظم الجمل توحيداً ففيها من توحيد الربوبيه : أن الله هو المانع والمعطي والرازق والمدبر وحده , وفيها من توحيد الالوهية : لا تدعو الا هو ولا ترجو الا هو بيده الامر كله , وفيها بيان قوة الله جل وعز , وفيها من الرضى والتسليم والاطمئنان بعدم ضياع الرزق , وفيها من التوسل بالله عز وجل وحده , وفيها بيان ضعف الناس أنهم لا يمنعون ولايعطون , وفيها من سلامة الصدر للناس أنهم لايعطونك شيئاً لا تريده ولا يمنعون عنك شيء تريده .


سبحانك أنت المعطي وحدك والمانع ,, أعطنا من الخير ماتعلم وامنع عنا من الشر ماتعلم فأنك علام الغيوب .